- أ -

وصار الليل قرع أجراس الصبح مواويل

وصرت اشتاق أن أسفك أشواقي على أرصفة العمر

وصرت أذبح في عينيك شقاوة المصير

وصرت أملك كلّ حزني كل شوقي وكل شعري

ويدعوني القلب لمسيرة عام من الحنين

ليلتئم الجرح وتنطفئ شرارة الأحزان

وتعلمت أن أنوح لك بضعفي بحبي

وجسدك ملتهب ووجهك مرفأ آمن

- ب -

أفكر الآن في ذبح صرخة الصمت ,,في قتل لغة الخوف

دعيني أحلّق في فضاء المحبة لعلي أخمد الشوق وأنام الليلة

دعيني أمزق أنباء رحيلي وأدخل المدينة عاريا من سالف جنوني

وأغسل مطر الشتاء بعيوني

دعيني لوحدتي أخرس ضجيج السكون

فقد تعلمت هذه اللحظة أن أعبر الجرح والموت

وأطوي مساحات همومي

لألقاك عبر شعاع الحلم قارة تحتويني

تملأني عشقا وحبّا وتستهويني

- ج -

دعيني أرغب فيك مرة أخرى وأعبر نحو سرب العبيد في هذه الديار

أعلمهم متى يكون الإنسان بلاإرادة

دعيني أدوس الألم بكلتا قدمي وأشوش سكون المدينة بهمسات الحب

وأعرض على الليل خارطة اللقاءات ثم أفتش عن لغة تخرس الحنين

- د -

طالعت في صفحة وجهك وجهي

وقدرتي على هزم الشك والخوف والذات الشرسة

وقدرتي على توقيت انفجاري

لأصير شهبا مضيئة

في ذات اللحظة التي تعلمنا فيها البكاء

والغناء والحوار الأخرس

وتعلمت أن احبك كي أطير وأسقط

وأتجزأ لأتجمع

واحفظ درس البراءة في عينيك واكتب

وأتذكر الألوان والأشياء واسم المدن ولأحياء

وخريطة جسدك ولحظة الإغماء.