انا ام اذن لن اعيش حياتي ؟؟؟

انا ام اذن لن اعيش حياتي ؟؟ تقول بل و تعمم اذا اصبحت اما فلن تعيشي حياتك كل ما يدور في عقل هذه السيدة المنافقة من منصب الامومة –اخاف ان يفوتني قطار الحياة و انا مغموسة بتربية الاولاد اغير ملابس هذا و اطعم ذاك و انظف و احمم و...و لذلك فان خادمتي هي ذراعي الايمن .فاذا اردت ان ازور صديقتي او اصفف شعري او حتى الخروج مع زوجي فخادمتي تبقى معهم و تهتم بهم و تلاعبهم و الا فانا لن اعيش حياتي لا بل و ساحرم عملي و هاذا محال بالنسبة لي فكيف لي ان اثبت و جودي ان خسرت وظيفتي ؟ انها عقدة انا ام ..اذن لن استمتع بحياتي .

من قال ان الاولاد يقفون عثرة في طريق سعادة الام و تطوير ذاتها ؟و لم نحمل الاطفال جريرة هذه الوساوس السوداء و هم زينة الحياة الدنيا ؟فلو وضعت كل ام عقلها في ميزان الشرع فانها ستنعم بحياة متوازنة. فتؤدي ما عليها من واجبات و هي تتذوق حلاوة هذه المسؤوليات بدون التوقف عن تلبية الاهتمامات و ممارسة الهوايات .انه فقه الامومة و الفهم الدقيق لرقي هذا المنصب الذي يحمل بين ثناياه تشريفا يستحق عناء التكليف . و البداية من نزع قناع يتنكر بالامومة ليخفي الوجه الحقيقي خلفه فيحصر التربية بالملازمة الجسدية فقط و المهام الصغيرة كتحضير الطعام و تغيير الثياب و الاستحمام و ان كنا لا ننكر انها جزء من التربية و لكن هل هي هدف بحد ذاتها؟ ايتها الام الكريمة الهدف التربوي و الغاية الاسمى في قوله جل و على –و اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة – فهل يصنع الخليفة او كما في مصطلح البشر –القائد- بالاكتفاء بالجانب الجسدي في عملية التربية ؟و ماذا عن تنمية المهارات و ترميم السلوكيات و بناء الشخصية ؟ ارى ان الحل يكمن في ملازمة الام اولادها و لا تقتصر الملازمة على وجودك مع الاولاد جسديا بينما تحرميهم التوجيهات و التواصل الفعال و تحرمين نفسك من التعرف على مزاياهم و ما ينبغي تحسينه في شخصياتهم و توكلين هذه المهام للخادمة او اي كان و كما يقول الخبراء تحتاج الى 1840 مهارة لصناعة القائد الصغير فهل ينفع هاهنا التفويض ؟؟؟ ومن الزاوية الاخرى فالملازمة لا تعني ان تكوني مع اولادك لحظة بلحظة فلا تفوتي موقفا الا و تقولي افعل او لا تفعل فان اولادك يحبون وجودك معهم و لكن ليس الوجود المثقل الذي يمنعهم من ابداء الراي و يحاسبهم على الفاصلة و النقطة فتتحول العلاقة الى امر و مامور و قد يؤدي ذلك الى قطع وسائل التواصل الفعال مع اولادك.

ايها الامهات الزموا اولادكم بتسخير الوقت الكافي فكونوا جنودا مجندة معهم و الزموا اولادكم بالوقت الوافي لتنمية مهاراتهم فكن معهم قلبا و روحا و عقلا وما بين الكافي و الوافي الا يغريك منصب الامومة بعيدا عن مقولة ..انا ام فلن اعيش حياتي ..





from منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب
سيو

0 التعليقات: