صدام الرجل الوحيد في العالم الذي يُحتفى بيوم وفاته مرتين في السنة





باحتشام، ولكن بكل تأكيد، بدأ الكثير من العراقيين ومن الأردنيين الاحتفال بذكرى وفاة صدام حسين، وهي ذكرى لا تتكرر مثل تواريخ وفاة بقية زعماء العالم الغربي والعربي مرة واحدة في السنة، ولا تحتاج لمن يُذكّر الناس بها وإنما تتكرر مرتين، الأولى في عيد ديني وهو عيد الأضحى المبارك والثانية في عيد مسيحي هو رأس السنة الميلادية.



حيث اختارت أمريكا وعملاءها من العراقيين عيد الأضحى والثلاثين من ديسمبر من عام 2006 لتحكم بشنق الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي حكم البلاد المتشعبة القوميات والطوائف بقبضة ديكتاتورية رآها هو الحل الوحيد، وتحوّلت بعد رحيله إلى بقعة محروقة لا تشبه الدول، بالرغم من أن العراق كانت دائما منبعا للخيرات، ولكن الفتن مزقتها، وقال محتفلون بالذكرى الثامنة لرحيله في العراق وفي الأردن التي احتضنت احتفالية علنية في قاعة الرشيد بالعصمة عمان بعنوان من القدس إلى بغداد، بأن من بين المحتفلين معهم، شيعة وأكراد جاءوا ليبكوا رجلا حقق للعراق وحدتها، وقدم لها الكثير من الانتصارات العلمية التي جعلت أمريكا وإسرائيل تركز جهدها الاستخباراتي لأجل ضرب العراق، ونجحت بسبب أخطاء إستراتيجية جسيمة ارتكبها الراحل، ومنها هجومه على إيران والكويت الذي وسّع من أعدائه، فجاء سقوطه سهلا، لأنه كان هدفا من الجميع في الداخل وفي الخارج، فهلك الرجل وضاعت جغرافية العراق وتاريخه، وبالرغم من أن أمريكا هي المنفذ الحقيقي لعملية شنق صدام حسين، فإنها أحيت باختيارها الفاشل للتوقيت، الرجل الذي صار يتذكره المسلمون في كل عيد أضحى، لأن الشنق تم تنفيذه في عيد الأضحى ويتذكره المسيحيون في كل عيد رأس السنة الميلادية، لأن الشنق تم في الثلاثين من ديسمبر، والدفن في الواحد والثلاثين من ديسمبر، وأصبحت أسماء أبناء صدام حسين التي أطلقها هو بنفسه على أبنائه الخمسة، موجودة في كل بلاد العالم العربي ومنها الجزائر، فبعد مقتل ابنيه قصي وعدي من طرف الأمريكان في عام 2003 صار الاسمان شائعين لدى المواليد الجدد، إضافة إلى أسماء بناته الثلاث اللائي مازلن على قيد الحياة وهن رغد ورنا وحلا، بينما وجد المحتفلون عبر الفايسبوك راحتهم ومتسعا من الصور والفيديوهات ليقدموها في هذا الربيع والوهن العربيين أحلى احتفال، حيث ظهرت صور جديدة وأخرى تعود لطفولة وشباب الرجل، وسيتكرر الاحتفال في عيد الأضحى القادم حسب الفايسبوكيين.





from منتديات الشروق أونلاين
سيو

0 التعليقات: